الجمعة، أبريل 13

وسطيتنا خير مصل مضاد لبذور التعصب والتطرف

إلى أهل الأحزاب الإسلامية ومؤيديهم من المسلمين الملتزمين أقول: لا تجعلوا هذه الناس، النخبة المزعومة وأذنابهم وقطعانهم، تدفعكم إلى التعصّب أو الاستماتة، فهذه ليست من أخلاق المسلم المعتدل أو المؤمن؛ نحن لا نتعصب، بل نتوسط؛ لا نستميت، بل نستكين...لرب العالمين. نحن أمة ’اقرأ‘.

’لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّـهِ وَهُمْ كَارِهُونَ‘—التوبة: ٤٨

اعلموا أن أعدائنا إن تأكدوا أنهم سيفشلون في إسقاط المشروع الإسلامي، فسينتقلون إلى محاولات لحقن التيار الإسلامي بالتعصب والتطرف؛ هذا هو مغزى الاستماتة والاستمرار العجيب من جانبهم في هذه الحرب الإعلامية الدنيئة. إنهم لا يبغون قتل أو إسقاط المشروع، قدر ما هم يسعون إلى حقن التطرف والتعصب فيه. فإياكم أن تنسوا التخلق بوسطية الإسلام—البريئة من الجهل والليبرالية التي يبيعها البعض كإسلام متوسط أو منفتح. فوسطية الإسلام هي المصل المطلوب لما يحقنوننا به من سمّ وهم يعلمون أن التيار متدفق—لن يتوقف.

تعلقوا بالدين—لا بالمذهب، وبالفِكرة—لا بالشخص.

’كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ‘—آل عمران: ١١٠

’وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا‘—الفرقان: ٦٣. ’وعباد الرحمن الصالحون يمشون على الأرض بسكينة متواضعين، وإذا خاطبهم الجهلة السفهاء بالأذى أجابوهم بالمعروف من القول، وخاطبوهم خطابًا يَسْلَمون فيه من الإثم، ومن مقابلة الجاهل بجهله.‘—التفسير المُيَسَّر

ليست هناك تعليقات: